
ورُغم انفلاتِ الأمورِ كثيراً ،
ورُغم انحنائي وشدَّةِ وجدي ،
وشوقي إليكِ ونزفي الطويل .
ورُغم الحنينِ الذي يعتريني ،
وسعىِّ إليكِ وما يحتويني ،
سأبذُلُ حُبِّي إليكِ وقلبي ،
سينعمُ دوماً بصبرٍ جميل .
ورُغم الذي قد بان منِّي ،
بصمتٍ وصدٍّ أقصاكِ عنِّي ،
فإنِّي لا زلت دوماً اُغنِّي ،
باسمكِ أنتِ على كُلِّ لحنِ ،
واُخفي جروحي وشدَّة كربي،
واُظهرُ بأسي وحدَّة طبعي ،
وبالرغمِ منِّى تضيعُ الأمور ،
وأسبحُ دوماً في بحرِ حُزني ،
وأبكى لديكِ طويلاً طويلاً،
وكم أرتجيكِ لأن تأخذيني ،
بشوقِ المُريدِ وكفِّ الأصيل .
حاولتُ دوماً أن أحتويه،
حنيني إليكِ وأن أرتجيه ،
ليبقى خفيَّاً تحت ضلوعي ،
وبالليلِ يسرى بنزفِ دموعي ،
فما كان منِّي إلاَّ الهروب ...
إليكِ..إليكِ بشوقٍ غريب ،
وصِرتِ طبيبي وقلبي العليل .
فيا من إليها تدور الشموس ،
وفوق شفاها تصيح الكؤوس ،
إنِّي إليكِ مَشُوقٌ ذليل .
وأخشى فِراقاً يجذُّ الرؤوس ،
وأرجو وِفاقاً يُقوِّى النفوس ،
ويمسحُ فوق جبين المكانِ ،
ويصلبِ قسوةَ ظُلمِ الزمان ِ ،
ويُرجع بسمةَ عُمري لِشَفَتِي ،
ويسْرَحُ بيني وبينك أنتِ ،
فلا تأخذيني على حينِ غضبٍ ،
فأنا منكِ وفيكِ نزيل .
وما مِن أموري إلاَّ إليكِ ،
وشوقُ ندائي يحنُّ ويبكي ،
فلا تأخذيني على حينِ غضبٍ ،
وقومي وغنِّى لقلبي " يا ليل " .
( يا عيني يا ليلي ، يا ليلى يا عين ،
بحبِّك ومنِّك أروح بسِّ فين ،
ولا عندي حُضن أروح وأشتكي له ،
ولا قلبي عارف لمين راح يروح ...
أغنِّى وكلِّ غُنايا دموع ،
وقلبى بيرجف بين الضلوع ،
وغيرك ما ليش قلب اشتكى له ،
وروحى ببعدك زادت جروح ،
ولسَّه بغنِّى يا عينى يا ليل ) .
تصوَّرتُ يوماً بأنِّي كبير ،
وأنِّي بعشقي ما لي مثيل .
وخضُّت بحار الهوى دون شكٍّ ،
وعُدتُ لألُقى ثيابى أمامي ،
وعطرى ، ووردةَ شوقٍ إمامي ،
ودفترُ عُمرى أراهُ أمامي ،
فكلُّ الخلائقِ راحت عنِّي ،
ووحدي وقفتُ بنفسي أمامي ،
كسيراً حزيناً مثل الحمام ،
يُهدهدُ دوماً بكلِّ انسجام ،
ولا عُدتُ أعرِفُ غير البكاء ،
ولا زلتُ رُغم انحناءة ظهري ،
وعجزي و شيبةَ رأسي وشِعري .
أسعي إليكِ بأشواق صدري ،
ولا عُدتُ أعرفُ ماذا اقول .
وأرجو المحبَّةَ فى كُلِّ وقت ،
وأصبغ شوقي بأشجان صمتي ،
أملُّ من الكون دوماً ، ومنكِ أنا لا أملُّ ،
وعنِكِ حياتي أنا لن أميل .
*

0 التعليقات:
إرسال تعليق